إن مدرسة الكبسي في مديرية ردفان تحكي قصة جماعية لطلاب عاشوا معاناة سيبقى أثرها في ذكرياتهم كلما ابتدءوا يوما صباحيا جميلا بطابور الصباح المدرسي كل يوم!!
لقد عاشوا زمنا ليس بالقصير من أعمارهم بين جدران المدرسة المتهالك مع مرور الزمن، وحرموا أنشطة ترفيهية وتعليمية كثيرة بسبب أن وضع المدرسة والبيئة التعليمية لا يساعدهم على ذلك، حتى أبسط الوسائل التعليمية كالسبورة مثلا كانت غير موجودة! حتى طغى عليهم الشعور بالملل وقت شرح الدرس، وظهر عليهم الإحباط النفسي والبدني.. والتغيب والتقاعس عن الدراسة وعدم الحضور!!
ومع قدوم العام الدراسي الجديد الذي قدم بحلة جديدة ومدرسة تم تأهيلها وترميمها بشكل متكامل كان الشعور بالفرح لدى الطلاب لا يوصف.. والحماس والنشاط والتنافس والتسابق إلى المدرسة وعلى الصفوف كأنها لوحة رسام خطها وهو مفعم بالنشاط والحيوية.. ويتغنى بالحب والأمل..
ففي هذا اليوم الجديد وما بين ليلة وضحاها أصبحت مدرسة الكبسي تتلألأ بثوبها الجديد تحت شعار (ثوب جديد.. لمدرسة جديدة) وذلك بفضل الله وحده ثم بفضل الجمعية الكويتية للإغاثة ومؤسسة ينابيع الخير الخيرية..